عبر صناديق الاقتراع.. القذافي يحلم بالعودة لقصر الرئاسة
عبر صناديق الاقتراع.. القذافي يحلم بالعودة لقصر الرئاسة
قدّم سيف الإسلام القذافي، اليوم الأحد، ترشيحه رسمياً للانتخابات الرئاسية في ليبيا، والمقرر إجراؤها في نهاية شهر ديسمبر المقبل، كما نقلت وسائل إعلام محلية عن مسؤول في مفوضية الانتخابات.
وقال نائب رئيس مفوضية الانتخابات الوطنية في ليبيا، عبدالحكيم الشعاب، إن “سيف الإسلام قدّم أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية في مكتب المفوضية في مدينة سبها” بجنوب البلاد، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وأضاف الشعاب، أن سيف الإسلام، استكمل جميع المسوغات القانونية حسب قانون الانتخابات الرئاسية الصادر عن البرلمان.
وأصدرت مفوضية الانتخابات الليبية بطاقة انتخابية لسيف الإسلام القذافي، قبل أيام، وحدّدت المركز الذي سيقوم بالتصويت فيه، وهو “مدرسة الجمهورية للتعليم الأساسي”، في حي الجديد بمدينة سبها.
ويعد سيف الإسلام، الذي تقف وراءه قوة انتخابية كبيرة من أنصار النظام السابق، مرشحاً بارزاً للمنافسة على رئاسة ليبيا، حيث إن له أنصارا في المناطق الغربية والشرقية والجنوبية، وكذلك في المنطقة الوسطى.
ولد سيف الإسلام في الخامس من يونيو عام 1972، في باب العزيزية بطرابلس، وهو الابن الأول للعقيد الراحل معمر القذافي من زوجته الثانية السيدة صفية فركاش.
أنهى سيف الإسلام مراحل دراسته داخل ليبيا حتى تخرج في كلية الهندسة من جامعة الفاتح بطرابلس، ثم سافر بعدها لدراسة الاقتصاد بجامعة إمادك في النمسا، والتي حصل منها على درجة الماجستير، ثم حصل على الدكتوراه من كلية الاقتصاد بلندن.
ورغم تخصصه في الهندسة والاقتصاد، إلا أن لسيف الإسلام اهتمامات فنية، وأقام العديد من المعارض الفنية في عدد من دول العالم.
نشط في مجالات العمل الخيري وحقوق الإنسان وأسس جمعية لحقوق الإنسان ساهم من خلالها في الإفراج عن عدد من المعتقلين في ليبيا، كما كان مناهضاً للتعذيب في البلاد، ودعا لوضع دستور ثابت للبلاد عام 2006.
وكان سيف الإسلام ثاني شخصية تدافع عن النظام الحاكم في ليبيا عقب اندلاع ثورة 17 فبراير عام 2011 ضد والده معمر القذافي، وظهر على شاشات التلفزيون الليبي عدة مرات، حيث دافع عن والده وانتقد الثوار ووصفهم بـ”العملاء” و”الخونة”.
طلبت المحكمة الجنائية الدولية مثوله أمامها في يونيو 2011، واعتقل مع مرافقيه في منطقة صحراوية قرب مدينة أوباري يوم 19 نوفمبر 2011.
وقضت محكمة استئناف العاصمة الليبية طرابلس يوم 28 يوليو 2015، بإعدام عدد من قيادات النظام الليبي السابق بينهم سيف الإسلام القذافي رمياً بالرصاص، بعدما وجهت إليهم تهماً تتضمن التحريض على الحرب الأهلية وإصدار أوامر بقتل المتظاهرين.
وفي السادس من يوليو عام 2016، أعلن محامو سيف الإسلام أنه تم الإفراج عنه بموجب عفو عام.
والجمعة، استضافت العاصمة الفرنسية باريس مؤتمراً لدعم العملية السياسية في ليبيا، أجمع المشاركون فيه على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المقرر نهاية العام، وإجلاء المرتزقة والمقاتلين الأجانب، وتمكين الليبيين من اختيار زعيمهم الجديد لينهي 10 سنوات من الفوضى عاشتها البلاد.